مصانع السيارات التي مازالت تعمل في الجزائر

بعد التجربة المريرة في مجال صناعة السيارات، لا تزال بعض مصانع السيارات في الجزائر وورشات التركيب تمارس نشاطها بصفة عادية. سنتطرق هنا إلى أهم هذه المصانع. وخاصة التي تنشط حاليا بصفة منتظمة، وتنتج السيارات الموجهة للزبائن، أو المركبات التي تقتنيها المؤسسات التابعة للدولة.

مصانع السيارات في الجزائر حاليا

مصنع شركة شيري Chery

بعد عودة مصنع شيري للتركيب العام الماضي لا يزال ينشط هذا الأخير في إنتاج الشاحنات الصغيرة، وهي الكمية المتبقية عند الوكيل السابق لعلامة شيري في الجزائر. أهمها الشاحنة الصغيرة شيري يوكي Chery Yoki بكابينة واحدة أو مزدوجة .. وتباع للزبائن بين 110 – 155 مليون سنتيم. إلا أنها تعرض في موقع واد كنيس للاعلانات بأسعار مرتفعة تصل إلى 175 مليون سنتيم.

مصنع شركة رونو Renault

قبل أشهر قليلة استأنف مصنع رونو نشاطه في التركيب مجددا، وكانت الانطلاقة بتركيب 4500 قطعة التي كانت محل حجز وتم الافراج عنها. يُذكر أن المصنع ينتج سيارات من علامة رونو: سامبول و كليو 4 .. وكذلك علامة داسيا: سانديرو ستابواي. ويجدر التنبيه أن المصنع كان قد أشار سابقا عند استئنافه النشاط .. أن الأولوية في المركبات المنتجة حاليا ستكون لأصحاب الطلبات السابقين. (لمعرفة أسعار سيارات رونو الجزائر اضغط هنا)

مصنع مرسيدس للمركبات Mercedes-Benz

لم يتوقف المصنع الذي يعمل بالشراكة مع وزارة الدفاع الوطني من إنتاج عديد المركبات التي تسوق محليا، أو التي تكون موجهة للمؤسسات التابعة للدولة باختلاف قطاعاتها الأمنية والمدنية. وتم مؤخرا عرض بعض مركباتها للبيع على الخواص.
أهم المركبات الموجهة للخواص:
– سيارة مرسيدس كلاس جي Mercedes Class G التي بلغ سعرها  11.493.000 دج.
– مركبة مرسيدس سبرينتر Sprinter والتي بلغ سعرها 11.631.000 دج لـ 7 ركاب؛ و 12.614.000 دج لـ 9 ركاب.

مصانع المركبات الثقيلة

تتوفر الجزائر على مصانع عدة متخصصة في الصناعات الميكانيكية والمركبات الثقيلة، والتي أهمها:

صناعة الحافلات:

من طرف شركة “ألجيريان موتورز سيرفيسز” (AMS) في إطار التعاون بين الجزائر والإمارات ومرسيدس بنز كشريك تكنولوجي. وكذلك المصنع السابق لحافلات هيقر Higer في ولاية سطيف. ومصنع الشركة الوطنية للعربات الصناعية سوناكوم SONACOME الذي يمول شركات النقل الوطنية بحافلات ذات جودة عالية.

صناعة الشاحنات:

يشارك مصنع رويبة الذي تأسس سنة 2012 التابع لوزارة الدفاع الوطني؛ بالشراكة مع آبار الإماراتية وشركة مرسيدس في إنتاج شاحنات موجهة في الغالب للقطاعات العسكرية والأمنية في الجزائر. وكذلك مصنع آخر لصناعة المحركات بعلامات مرسيدس بنز ودوتز و ام تي او في ولاية قسنطينة. وأبرز الشاحنات المنتجة كانت من نوع أكتروس و زيتروس، بالإضافة لشاحنات تكتيكية متعددة المهام.

صناعة الجرارات

كانت الجزائر من أهم الدول التي تصنع جرارات عالية الجودة بفضل شراكتها مع العملاق “ماساي فيرغسون”، ونجحت الجزائر في تصديرها لعدة دول أخرى، وتقع المؤسسة العمومية للجرارات الفلاحية بولاية قسنطينة. وأهم هذه الجرارات هي من نوعية سيرتا المشهورة، وكذلك الأنواع المختلفة لجرار ماساي فيرغيسون 415 – 440 (Xtra –D) – 7150 – 7614 – 7618 – 8737.

صناعة المقطورات

تبقى شركة MONDIAL TRAILER رائدة في فرعها في الجزائر في صناعة المقطورات ونصف المقطورات.. وقد قامت مجموعة COMET في سنة 2016 بإقامة فرع جديد في الجزائر بولاية سطيف، وأكبر زبائنها المؤسسات التي تعمل في النقل اللوجستي والشركات الكبرى ككوسيدار. وهناك أيضا شركة TOUFIK لصناعة المقطورات ونصف المقطورات التي مقرها في ولاية باتنة؛ وهي تنتج أزيد من 1800 مركبة سنويا.

صناعة السيارات مستقبلا

يبقى أن نشير إلى أن الجزائر متجهة -حسب تصرحات وزير الصناعة- إلى صناعة حقيقية للسيارات، تمحو التجربة الفاشلة لورشات التركيب المُقنّع. وهو ما ينتظره أصحاب مصانع السيارات العالمية ووكلاؤهم في الجزائر من أجل الحصول على دفتر الشروط الخاص بهذا النشاط. كما نشرنا سابقا في موقع كل شيئ عن البريد والمواصلات  سابقا أن ستة شركات عالمية لتصنيع السيارات تقدمت بطلبات للاستثمار في الجزائر. وهو ما أشار إليه الوزير أحمد زغدار في أكثر من لقاء؛ بخصوص تفاوض الدولة مع علامات كبيرة من أجل إقامة مصانع السيارات في الجزائر والعمل على نسبة إدماج كبيرة، ودعوة المؤسسات من أجل إنشاء شركات مناولة محليا.