الجمعة، 12 نوفمبر 2021

الفريق شنقريحة ما أخذ بالفوة لابد أن يسترد بالقوة




قام السيد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الجمعة 12 نوفمبر 2021، بزيارة عمل وتفتيش إلى مؤسسة تجديد عتاد السيارات بالدار البيضاء بالناحية العسكرية الأولى.
تندرج هذه الزيارة في إطار حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، على المتابعة المتواصلة لأداء مؤسسات الإسناد، لاسيما تلك المتخصصة في تجديد عتاد السيارات وتصميم وإنجاز عتاد المعتمدية.


وبعد مراسم الاستقبال، استمع السيد الفريق إلى عرض قدمه المدير المركزي للعتاد، ليلتقي بعدها بإطارات ومستخدمي مؤسسة تجديد عتاد السيارات، أين ألقى كلمة توجيهية، أكّد في مستهلها أنه من أجل التصدي بفعالية للجيل الجديد من الحروب، فإنه يتعين إعادة قراءة تاريخ بلادنا:
"وأود بهذه المناسبة، التي تأتي بعد أيام قليلة، من احتفاء بلادنا بالذكرى السابعة والستين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة، التأكيد أن الاستعمار في ثوبه الجديد قد أدرك مبكرا أن المواجهة المباشرة مع الشعوب، أصبحت غير مجدية، وتكلفه الكثير من الخسائر، لاسيما البشرية، التي لم يعد يتحملها رأيه العام.
فتوجه إلى أشكال أخرى من المواجهة، تتجاوز الأشكال التقليدية للحرب، بغرض حرمان الخصم من القدرة على المقاومة.
ومن أجل التصدي بفعالية لهذا النوع الجديد من الحروب، فإنه يتعين علينا إعادة قراءة تاريخ بلادنا، لفهم عينة من أساليب هذا النمط الجديد القديم، واستنباط الطرق الكفيلة بإفشاله."
السيد الفريق أكد أن الاستعمار الفرنسي قد اعتمد على أساليب الحرب النفسية، منذ الوهلة الأولى للاحتلال، بغرض إرغام الشعب الجزائري على التخلي نهائيا عن كل أشكال المقاومة:
"وفي هذا السياق، أجمع المؤرخون على حقيقة اعتماد الاستعمار الفرنسي على أساليب الحرب النفسية، منذ الوهلة الأولى للاحتلال، لاسيما من خلال استعمال الخداع وبث فكرة أن احتلال فرنسا للجزائر كان بهدف مساعدة سكانها على التحضر، وأن الجيش الفرنسي جيش لا يهزم، ولا توجد أية جدوى من مواجهته، بل الأسلم للسكان أن يخضعوا ويتخلوا نهائيا عن كل أشكال المقاومة.
وكان الحال على ذلك إلى أن برزت ثلة من الشباب الوطني والواعي، الذي تفطن مبكرا لهذه المغالطات، وأيقن، لاسيما بعد مجازر 08 ماي 1945، أن ما ضاع بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة







البوم الصور



















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق