السبت، 21 مايو 2022

حركة رشاد الارهـــ/ابية النهاية والسقوط



بعد أن حاولت تقديم نفسها على أنها الوصي المعلن على الشعب الجزائري ... يبدو أن النهاية الحتمية لمنظمة رشاد قد اقتربت أكثر من أي وقت مضى، فكل المؤشرات تقول ان بيت المنظمة الإرهابية يحترق من الداخل ، خلافات داخلية عميقة و فضائح انتشرت رائحتها العفنة في كل مكان وعلى عدة اصعدة وجبهات 

رشاد التي أرادت ذات يوم أخذ زمام المبادرة و تزعم الحراك الشعبي بخطة خبيثة مدروسة من وراء البحار من خلال بث السموم والإشاعات والتسويق للتفرقة ومحاولة زرع التشكيك في كل ماهو جزائري بناءا على خطة محكمة حيكت في مخابر مظلمة ودرست دراسة معمقة  ، ها هي اليوم تنهار دون أي مقاومة ، فلم تعد قادرة على إقناع أي شخص بالانضمام إليها بل لم يعد لها حتى إمكانية المحافظة على ولاء مجنديها و هذا بعد انكشاف خطتها و توجهها وعلاقاتها الوطيدة و المثبتة بالإرهاب الدولي من خلال تنظيمي القاعدة و داعش.

الآن لم يعد خطاب رشاد المتغير و المتناقض إلقاء أي قبول أو حتى تعاطف من الجماهير التي استفاقت مؤخرا و تأكدت أن هذه المنظمة الارهابية حاولت مخادعتها و اختطاف حراكها المبارك و العفوي عن طريق التزييف و الكذب و الافتراء

رشاد الآن تحتظر و هذا بعد فقدانها لغطائها السياسي و الأيديولوجي و النزيف الحاد وسط نشطائها و أعضائها اللامعين ، ناهيك عن تبادل الاتهامات بين قيادات الصف الأول حول اختلاس أموال المنظمة المخصصة لدعم أسر المعتقلين ، و هي الضربة القاصمة بعد ما كان يروج أن هذا التنظيم لا تشوبه شائبة وبعيد عن أي شبهة .


لكن ما شاهدناه عبر مواقع التواصل شيئ آخر تماما ، خاصة بعد المعارك المتواصلة بين عملاء رشاد المتواجدين بالخارج، و التهم التي وجهت اليهم على خلفية أموال ” الباي بال ” التي يستفيدون منها من المشاهدات اليومية لقنوات اليوتوب، وما يتلقونه من أموال، خاصة من فرنسا والمخزن جراء خيانتهم، حيث تبادل كل من القيادي في حركة ” رشاد ” الإرهابي محمد زيطوط والعميل هشام عبود، والخائن أنور مالك والإرهابي أمير بوخرص المدعو ” أمير ديزاد ” الاتهامات فيما بينهم، ليكشفوا بذلك عن حقيقة مخططاتهم أمام متابعيهم.

كما كشف المقبوض عليه عضو المنظمة الإرهابية “رشاد”، محمد بن حليمة، في اعترافاته عن معلومات صادمة حول علاقته بالعربي زيتوت وأمير دي زاد وجماعة رشاد.

حيث قال إن كلا من العربي زيطوط وأمير ديزاد لا تهمهما مصلحة البلاد، بل يبحثان عن مصالحهما فقط. وكل ما يهمهما هو تحقيق مداخيل من موقع اليوتيوب عبر الفيديوهات التي ينشرانها، موضحا أنهما “هما المستفيدان، ويخدمان بأولاد الناس، ويريدان اصطدام الجزائر بالجدار”. مضيفا آسيا قشود هي المشرفة على عمليات جمع المال عبر البايبال، و قد كذبوا عليه حين ابلغوه بدفع 14 ألف أورو للمحامي الذي دافع عنه، إلا أن المحامي أبلغه لاحقا أنه دافع عنه مجانا ولم يدفع زيطوط أي أتعاب لأي محام حول قضيته.


مسلسل فضائح رشاد لا يزال يكشف أسراره ليتضح أن هذا التنظيم ما هو إلا أكذوبة كبرى، و آخر الفضائح هو ابتزاز من ينتمون إلى هذه الحركة الإرهابية ليروا أنفسهم فاقدين لمصداقيتهم من قبل هذه المنظمة التي نسب إليها نشر مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعية تظهر بعض عناصرها في موقف مسيئ ومهين ، ليتضح أن رشاد ما هي سوى أداة لعناصر بشعة ، مرتزقة، تحترف الابتزاز و زعزعة استقرار البلاد لتحقيق مكاسب شخصية لهم و لأسيادهم من العصابات الدولية الإرهابية

سقوط رشاد هو ثمن تدفعه نتيجة الخيانة و الغدر ، و عودة منتسبيها الى أرض الوطن اليوم بعد مغادرتهم له سابقا ،ما هو إلا تكفيرا للذنوب التي اقترفوها في حق أنفسهم و في حق هذا الشعب و هذا الوطن ، و هي العودة التي أحدثت أيضا انشقاقا و شرخا عميقا وسط هذا التنظيم الذي حاول ذات يوم خداع الشعب بتبني إحتيالي لحراكه الشعبي الذي أنطلق يوم 22 فيفري 2019.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق