الجمعة، 22 أكتوبر 2021

رزيق: سننجز أسواق بـ”معايير دولية”




تتجه وزارة التجارة وترقية الصادرات , بالتعاون مع السلطات المحلية, لتنفيذ سياسة جديدة لتنظيم الأسواق من خلال برنامج لإنجاز أسواق وطنية منظمة لتجارة الجملة و إنشاء أسواق جهوية متخصصة, تستهدف إخراج كل أسواق الجملة من المناطق الحضرية, حسبما أفاد به وزير التجارة, كمال رزيق.

و أوضح الوزير, في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية, أن هذه الأسواق ستنجز, في غضون سنتين أو أكثر, من طرف السلطات المحلية و أيضا الخواص و يتم الإشراف على تنظيمها من طرف وزارة التجارة, لتتحول إلى “أسواق جملة متخصصة و بمعايير دولية تسهل على المتعاملين أنشطتهم”.

و تتابع الوزارة حاليا مشروع إنجاز 5 أسواق جهوية للجملة, تم تدشين الأول منها بولاية ورقلة من طرف شركة إنجاز و تسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه “ماغرو”, والثاني بولاية بشار والثالث, الذي يعرف نسبة انجاز متقدمة, في تيارت بالتعاون مع الولاية.

كما يتم انجاز السوق الجهوي الرابع بخنشلة أو باتنة فيما ينتظر السوق الخامس ببلدية خروبة في بومرداس, والذي سيستقبل, آفاق 2024, كل أسواق الجملة المتواجدة بالمناطق الحضرية بمنطقة الوسط (الجزائر العاصمة وما جاورها من ولايات).

و أوضح رزيق أن إخراج أسواق الجملة من المناطق الحضرية سيتجسد من خلال “اقامة أسواق حديثة تتوفر على الربط بشبكة الطرقات السريعة مباشرة وفنادق ومطاعم و مراكز خدمات و مساجد ومراكز للشرطة وهيئات حراسة متخصصة تتعاقد معها شركة “ماغرو”.

و بخصوص تحويل سوق “السمار” بالعاصمة, أكد رزيق أن الوعاء العقاري الذي كان مخصصا له ببلدية بئر توتة بالعاصمة غير قابل لاستقطابه, بسبب مرور أنابيب الغاز عبره و وجود كوابل الكهرباء ذات الضغط العالي, مما يمنع دخول الشاحنات ذات الحجم الكبير إليه وفقا للدراسة المنجزة, مما تطلب تحويله إلى بلدية الخروبة في بومرداس.

و يضم سوق الجملة المنتظر إنجازه بالخروبة حاليا 570 دكانا ب”مواصفات دولية”, تم تخصيص 135 دكان منها لتجار الجملة بسوق السمار, حيث يتم حاليا جمع البيانات الخاصة بالتجار والقيام بتحقيقات في وضعيتهم القانونية.

و قال الوزير أن تجار سوق السمار البالغ عددهم 271 تاجرا و 5 مصدرين, لهم حرية الانتقال أو رفض هذا الانتقال الى سوق الخروبة. بالمقابل, سيتم إلزام الرافضين لهذا الانتقال بتغيير سجلاتهم التجارية لممارسة البيع بالتجزئة و التوقف عن النشاط في تجارة الجملة.

و أضاف قائلا:” “بعد جاهزية السوق لن نسمح بوجود تجار للجملة في المناطق الحضرية السكنية بالعاصمة, يمكنهم اما تغيير سجلاتهم التجارية إلى نشاط التجزئة أو التوجه نحو سوق الخروبة ببومرداس لمواصلة البيع بالجملة”.

إلى جانب ذلك, يعتزم القطاع إنشاء سوقين جهويين للأحذية في المدية و تلمسان و إنشاء سوق جهوي للأدوات الكهرومنزلية بالعلمة (ولاية سطيف) و أسواق جهوية متخصصة للملابس في بعض الولايات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق