الأحد، 11 سبتمبر 2022

هكذا تحايل ونصب رشيد السكيكدي على زوجتيه و عائلاتهما




نشرت مديرة جريدة الفجر الصحفية حدة حزام قصة المدعو رشيد السكيكدي الذي تزوج عروسين في يوم واحد، حيث كتبت في عمودها “أساطير” :”كنت أتحاشى الخوض في قضية المدعو رشيد من سكيكدة والضجة التي أثارها بزواجه من عروسين في يوم واحد، القضية التي أثارت الرأي العام الوطني والعربي بين مبارك ومستهجن” .

وتابعت حدة بقولها ان ما وصلها من معلومات من مصادر مقربة من عائلة العروسة (مريم) صار السكوت على هذه القضية حسب قولها” بمثابة المشاركة في جريمة النصب والاحتيال التي قام بها عريس الشؤم”، فحسب إحدى قريباتها، فإن العائلة لم تكن تدري بوجود زوجة أخرى في القصة، وكانت رافضة أساسا للعريس لأنه ليس عاملا ولا مدخول ولا حتى سكن،”

وتابعت حدة سرد القصة بقولها ” لكن أمام إصرار مريم أجبر والدها على القبول، وقام بتجهيزها بحكم أنها صغيرة العائلة، كما اشترى لها حلي ذهبية مثلما هي عادات ناس الشرق، كما أن مريم كان لها محل تداوي بالأعشاب يكسبها دخل محترم”.

وأضافت أن مريم وبدون علم والديها قامت بتسليم كل حليها لخطيبها الذي باعه وأخذ كل أموالها واشترى لها بدلها صياغة “فالصو”، حتى لا ينكشف أمرها أمام والديها، قبل أن يعلمها أنه خطب فتاة أخرى (حنان) وأنه سيسكنهما في نفس البيت المؤجر، فقبلت كل منهما بالأمر ويبدو أن العروستين تربطهما علاقة ما، وقبلتا الإقامة في بيت واحد، وهو الأمر الذي تجهله عائلتيهما.

هذا الأمر لم تكتشف العائلتين إلا بعد رواج الحكاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أخبرهما العريس أنه لن يقيم عرسا لابنتيهما، وهو ما لم يعترضوا عنه لأنهم أقاموا من جهتهما حفلا صغيرا.

وعندما جاء ليأخذ عروسه أخبرهم أنه سيذهب بها مباشرة في رحلة شهر العسل وطالب منها أن تحمل ما لديها من ثياب وحلي، ثم أخذها في السيارة من دون أهلها، قبل أن يصر على بيت العروس الثانية ويأخذها معهما في نفس السيارة ويتوجه بهما إلى قاعة حفلات أين أخذ الصور التي كان يريد أن يصنع بها “البوز” ويحقق من ورائها مكاسب، حتى أن مريم قالت لقريبتها ” شفتو قلت لكم سأوصلها إلى العالمية”! تضيف حدة.

وهكذا اكتشفت عائلة الفتاتين النصب والاحتيال الذي تعرضنا له بتواطؤ من العروسين، فتحول بيت عائلة (مريم) إلى مأتم، بعد أن تبرأ منها والدها وشقيقها الذي جاء خصيصا من الخارج لحضور حفل الزفاف ليصدم بزواج لم يكن يتصوره، وهم اليوم خائفون على والدهم من آثار الصدمة.

فحسب حدة حزام الحكاية لم تعد “حكاية نجاح” ولا هي قضية حرية، مثلما روجت لها بعض القنوات بتواطؤ مع هذا “المحتال” الذي يبدو أنه صار من المؤثرين وجنى أموالا طائلة من وراء عملية النصب والاحتيال هذه.

بل انها عملية تذكرنا بقضية الطلبة الذين راحوا ضحية مؤثرين أوهموهم بالدراسة في تركيا وأوكرانيا، القضية التي وصلت إلى المحاكم وتوبع فيها المدعو ريفكة ونوميديا لزول وصاحب المدرسة الوهمية.

وختمت الصحفية حزام ان العريس النصاب يدعي أنه تزوج في الحلال، وتساءلت ان كان الحلال أن ينصب على الناس في الحرام، ويسرق مال الزوجة ويتلاعب بسمعة عائلة محترمة مشهود لها بالاحترام من قبل ناس سكيكدة؟

كما اعتبرتها جريمة أخرى في حق المجتمع الجزائري تتسبب فيها وسائل التواصل الاجتماعي، والخوف أنه ستصبح مثلا يحتذى به يسقط الكثير من الفتيات في الفخ، وأشارت إلى أن السلطات مجبرة على التحقيق في القضية التي يبدو أنها تخفي وراء زواج قانوني علاقة مشبوهة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق